الخميس، 22 ديسمبر 2011

عمودي

ما قل ودل
الإختلاف .. لا الخلاف

الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية إن الإختلاف فى الحياة شئ ضرورى وأساسى ولا الاختلاف ما كانت الحياة ، فالإختلاف يؤدى إلى تقدم العلوم والحضارات وينمى الفكر .
وحتى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " دعى للإختلاف فى الرأى حيث قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إخلاف أمتى رحمة )
لأن المجتمع الذى لا تنمو فيه الإختلافات هو مجتمع فقير للمعرفة .
والإختلاف ليس معناه أن أعادى الطرف الآخر واتبادل الشتائم والسب والقذف واتهمه بالجهل والتخلف . وللأسف هذا هو حالنا اليوم حيث أصبحت الأحزاب السياسية فى مصر فى خلاف مستمر مع بعضها ، فالكل يتربص للآخر ليمسك عليه غلطات ليوقعه فى بئر الفساد وبسط عليه الضوء ويجعل منه خائن وفاسد أمام المجتمع ويشوه صورته .
حيث أصبح أى حزب من الأحزاب يختلف مع الآخر يتهمه بالجنانه وأنه جاسوس وعميل وممول من الخارج .
وأصبح اليوم كل المصريين عملاء وخونه وجواسيس للغرب ، ولا نعرف من هو الوطنى النزيه الشريف فى يومنا هذا بسبب الصراع المستمر بين الأحزاب والإئتلافات والحركات السياسية ، فالكل يطمع للوصول إلى السلطة على حساب الآخرين وعلى حساب سمعتهم ، عن طريق التلاعب بعقول الفئة الجاهلة بأمور السياسة والألاعيب القزره من قبل السياسة.
ووسط هذا الخلاف ضاع حتى الوطن ، وتناسوا إنهم يختلفون من أجل الوصول بمصر إلى بر الآمان .. لا إلى التهلكة ، ولا تجد اليوم أحد ينظر إلى مصلحة الوطن ولا يضعه فى يعن الاعتبار .
ومن هنا أدعو كل السياسيين وغير السياسيين إلى الاختلاف فى الرأى ولكن ليتفقوا على شئ واحد فى النهاية ألا وهو مصلحة الوطن .

هاجر لولى حداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق