الخميس، 22 ديسمبر 2011

زينب سمير

مقال عمودى
صوت الجماهير
ها هى مصر تبدا و تسطر صفحة جديدة يبدا ابناها و باصواتهم فى كتابة تاريخها السياسى .
فنظام الانتخاب : هو المجال الوحيد للتعبير الديمقراطى للشعوب ، فهو المجال الوحيد لتبادل السلطة بين اطراف المجتمع ، و عناصره المؤهله لقيادة البلاد و يتجدد من خلال هذه الانتخابات ، الافراد و الاحزاب التى يرغب المجتمع و الجماهير فى جعلها موضع القيادة الحكيمة والنقل السلمى للسلطة السياسية . وفى واقع المجتمع المصرى الذى عاش عقودا طويلة تحت نظام سلطوى يعتمد على قيادة الفرد الواحد ، بداية بجمال عبد الناصر ، ثم السادات و النهاية حسنى مبارك وكانت كل فترة يحكم كل منهم تنتهى بنهاية حياته باستثناء الاخير الذى كان يرغب فى توريث ملكه لابنه جمال و لكنه جاءت تورة 25 يناير المجيدة لتنحيته لتنتقل مصر الى نظام ديموقراطى يستطيع فيه الشعب ان يختار حاكمه عن طريق الانتخاب و يتضح فى الانتخابات الجارية ان النجاح ليس الاجود و الاجدر لانه لم يتضح بعد ، من هو الاجدر لحكم مصر ولكنه فى السابق نجاح و نيل صوت الجماهير فى الانتخابات من اقرب من قلوبهم وعاطفتهم و عقيدتهم حتى البسطاء من الناس باسم الدين سواء الاسلامى او المسيحى و مع ذلك فتلك تجربة مصر الاولى و الشعب المصرى سيقم بتجربته ويختار ليس الاقرب الى قلبه او لعقيدته بل سيختار الاقرب الى عقله الذى يحقق له الفائدة بالفعل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق