الخميس، 22 ديسمبر 2011

مقال تحليلي


    الثورة المضادة
ما يحدث لمصر بعد ثورة يناير وما يصدر من افعال حقاً لا يتحمله الوضع الراهن بمصر وليس فى صالح تقدم مصر واعادة بناؤها كما نريد ونأمل فى ذلك ولكن الامل فقط دون العمل على ذلك ليس هو الحل الوحيد !
فنحن قمنا بالثورة لنريد اصلاح وتغيير جزرى لكل نظام فاسد يعوق تقدم مصر وكان هدفنا هو ان نجعل مصر بلدنا بها الحرية والعدالة والديمقراطية والتقدم والصدارة ورغبتنا ان نوضح ونبين لكل العالم ان شعب مصر يابى الفساد
ولكن بعد قيام الشباب بالثورة وتحققت الخطوة الاولى من الثورة على احسن وجة وكان صورة مصر امام اعالم صورة مشرفة وبعد ان تمت المرحلة الاولى ورحل الرئيس
جاء الوجه السلبى للثورة و هو ما يسمى الثورة المضادة التى تؤثر على النجاح المشرف التى حققته ثورتنا  حيث جاء استعجال الشعب والرغبة فى تحقيق جميع المطالب فى وقت واحد .
وان تصبح مصر جنة وان تعييد بناؤها من جديد ولكل ذلك فى وقت واحد .. ولكن كيف يحدث ذلك ؟
واين العقل الذى يقبل ذلك ؟
فاندلعت بعد ذلك المظاهرات والاعتصامات الفئوية فكل جماعة او فئة تبحث عن تحقيق مصالحها الخاصة فقط دون عقل . فالمدرس يعتصم ويترك من عملة لزيادة مرتبة وتحقيق مصلحتة . والعامل يترك من عملة ايا كانت اهمية هذا العمل او يعتصم ويضرب عن العمل ليحقق اهدافة ومصالحة الخاصة . وغيرهم وغيرهم من الاعتصامات الفئوية التى اندلعت فى تلك الفترة
ولكن لا احد يسأل تعبة فى ذلك الوقت
اين مصر فى كل ذلك ؟ اين الهدف الذى نرجوة ؟
فالكل يقول مصلحتى اولا وليس مصلحة مصر اولاً .
وبعد مرحلة الاعتصامات ومحاولة الحكومة لارضاء تلك الفئات فمرت تلك الفترة ولكن جاءات ثورة اخرى ومظاهرات اخرى واحتجاجات وانقسم شعب مصر فمنا اصبح فى ميدان التحرير يريد سقوط النظام العسكرى فوراً رغم عدم وجود بديل له فى ذلك الوقت . منا من يتواجد فى العباسية يؤيد الحكم العسكرى ويريد الصبر حتى ياتى الرئيس الجديد حتى لا تنهار مصر بل حاكم
وهناك من يرحب بالجيش ويؤيد نصرافاته واسلوب معاملتة ويقول انه يخاف على الشعب وانه منا
وجانب اخر يعادى الجيش ويقول انه يعامل الشعب بعنف
وهناك من لا يعى شيئ ولا يشارك باى شيئ ويطلق علية حزب الكنبة
ومجموعة اخرى تندس بين المتظاهرين ويشوهون صورة مصر امام كل العالم ويقومون باعمال السرقة والبلطجة
فهناك من جانب اخر عدم التوازن داخل البلد وفتعال العدالة الواعية وحتى فى محاكمة النظام السابق بالاخص محاكمات الرئيس السابق
فلانجد العدل الحاسم فما يحدث من تأجيل فى الجلسات والمناورات القضائية يؤكد شيئاً ما يحكم هذه المحاكمات خاصاً ان عريضة الاتهامات التى توجه والتى تشمل على جرائم سطحية شكلية لا تمثل جوهر الحقيقة وتغفل الاتهامات والجرائم الاساسية نحن اما التهامات هزلية سواء كانت للحصول على فيلا ما او تخفيض اسعار الغاز لاسرائيل وغيرها . وكل ذلك من الجرائم التى تعتبر تافة بالنسبة لباقى الجرائم الحقيقية مثل افساد الحياة السياسية ونهب المال العام وفساد نظام الحكم فكل الاضرابات تجعل الفرد فى حيرة مما يحدث امامه لا يدرى اين الحقيقة من كل ذلك
فمصر تحتاج الرفق بها من بين كل ذلك لا بد ان نفكر بما هو فى صالح مصر ولا يجب ان نفكر فى مصالحنا الخاصة فقط لا بد ان نبين للعالم ان الثورة قامت على يد شباب واعى يريد المصلحة العليا لوطنة
فهذه الثورة وتلك الايام التى تشهدها مصر سوف تكتب فى التاريخ لاجيالنا فلا بد ان نحسن الصورة ونقضى على السلبيات ونواصل عراقة شعب مصر والحكمة والعقل فى تصرف شعبها حتى يفتخر بنا اجيالنا على مر العصور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق