الاثنين، 26 ديسمبر 2011

مسلسلات تفجر ازمات

بسم الله الرحمن الرحيم

الطالب : هانى ابراهيم محمد

تدريب على القال النقدى تحت اشراف






اصبحت ظاهره العنوسه مشكله تؤرق المجتمع المصرى فانطلق الجميع يبحث لها عن حل وبات كل علم يفسر الظاهره من وجهه نظره ويعالجها من الزاويه الخاصه به ويوضح الاسباب ويوصف طرق العلاج من خلال مجاله فعلماء الاجتماع يفسرونها من منظور اجتماعى وعلماء الاقتصاد يفسرونها من بعد اقتصادى وعلم النفس يفسرها من بعد نفسى

لكن ما يدعو الى الاسف ان الاعلام قد تناول هذه الظاهره بطريقه ساذجه هدف من وراءها للسخريه والفكاهه ولم يرنو لايجاد حل واقعى لتلك الازمه
ولعل خير مثال على ذلك مسلسل (عايزه اتجوز) تاليف الدكتوره غاده عبد العال وقامت بدور البطوله هند صبرى
فاذا نظرنا نظره عامه على المسلسل وجدناه انه وبدون مبالغه لا يصف الواقع وصفا صحيحا
فلقد صور افتاه المصريه الاصيله صوره هى بعيده كل البعد عن الصوره المخجله وبريئه منها براءه الذئب من دم ابن يعقوب بل واتهمها المسلسل بانها التى تريد الحصول على زوج باى طريقه ولعل ذلك بدا واضحا في حلقات المسلسل التى كانت كل حلقه تشوه من صوره الفتاه المصريه اكثر من الحلقه الماضيه فان واقعنا المصري يرفض بتاتا هذه السلوكيات الموجوده في المسلسل ولا يوجد فتاه بهذه الصوره التى اتهمت بها الفتيات في هذا العمل الفنى فان كان الاعلام وظيفته نقل الواقع المعاش وهدفه ايجاد حلول حقيقيه للمشاكل التى يعانى منها المجتمع الا ان هذا المسلسل لم ينقل الواقع الحقيقي فلقد راينا كيف ان هند صبرى تريد الحصول على زوج باى طريقه وتحسد كل المخطوبين وتذهب للدجالين لكى يقوموا بحل العقده وايجاد العريس موضحينها فى حاله جنونيه هستيريه لانها اصبحت عانس
فمن الناحيه الاجتماعيه لم يراعى المسلسل العادات والتقاليد للمجتمع المصري بل ولم يراعي شعور الفتيات العانس في المجتمع المصري واللاتى قد يسبب لهن مثل هذا المسلسل عقده نفسيه جسيمه بل وتشعر ان المجتمع باسره ينظر لها نظره احتقار و سخريه حتى من اقرب الناس اليها وان كانت عائلتها كما كانت تفعل سوسن بدر في دور الأم التى تريد ازاحه ابنتها باى شكل ولاى شخص وتصور ان الفتاه عاله على اهلها فى هذا السن
رغم ان واقعنا المصري مناقضا لهذه الصوره تماما الا ان المسلسل لم يراعي ذلك ولم يهدف الا لتحقيق المتعه والترفيه للمشاهدين متغاضيا عن جوانب اساسيه كان لابد ان يراعيها عند عرض هذه الضيه الشائكه والحساسه
وبالرغم من ذلك فانه لم يقدم لهذه المشكله حلولا حقيقيه تصلح مع مجتمعنا المصري وتقلل من هذه الظاهره كعدم المبالغه فى الطلبات من ناحيه اهل الفتاه او ازاله الفروق الفرديه الطبقيه او العوامل الاقتصاديه بل تر المشكله دون ادنى حل
لهذا ارى ان الجمهور المصري يجب الا يتشوق زياده عن اللزوم فى مشاهده وتشجيع مثل هذه الاعمال ..............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق