الأحد، 25 ديسمبر 2011

حريق المجمع العلمى وشيطنة الثوار!!

مقال تحليلى بقلم أشرف السبع

يبدو ان ما بحدث مؤخرا من أحداث متتابعة على الساحة السياسية المصرية كان أخرها إحراق المجمع العلمى هى محاولات لتشوية صورة الثوار فى التحرير ,فحريق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء وإقتحام قوات الأمن العسكرية لخيام المتظاهرين وفض الإعتصام بالقوة لا يمكن أن يكون عابرا وعاديا فهو حريق "لــ"ذاكرة مصر".

ومن تتابع الإحداث أشعر وكأن شئ مخطط وممنهج يحدث لتشويه صورة "أشرف من أنجبتهم مصر"
لا أرى مبررا لفض الإعتصام بالقوة خاصة وأن الإعتصام كان قد مضى عليه 20 يوما ولم يحدث أى توترات أو إعاقة للإنتخابات وسارت العملية الإنتخابية بهدوء تام.. وأختفى البلطجية عن العملية الإنتخابية فى حين أنهم ظهروا فى أحداث مجلس الوزراء!! التى راح ضحيتها 17 شهيد ومئات المصابين.
ويقع المجمع العلمى عند مدخل شارع الشيخ ريحان بين ميدان التحرير وشارع مجلس الوزراء الذى كان مركزا للأحداث الدامية بين العسكر والمتظاهرين.. ويرجع بناء المجمع العلمى إلى نابليون بونابرت فى أغسطس 1798 فهو من أقدم الأماكن التاريخية فى مصر ويضم المجمع أصول الكتب التى خطها الرحالة الإجانب الذين زاروا مصر فى القرون السادس والسابع والثامن عشر,كما يضم المجمع نحو 200 ألف كتاب
والرويات تقول أن المبنى كان بعيدا عن الإشتباكات إلى أن صعد أشخاص بذى مدنى إلى سطح المجمع ورشقوا المتظاهرين بالطوب فرد عليهم المتظاهرين بالطوب ثم تطور الأمر الى القاء زجاجات مولتوف .. وهنا السؤال كيف سمح الجيش لهؤلاء البلطجية بالصعود لسطح المبنى؟
يقول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن حريق المجمع العلمى هو مخطط ومستهدف لإخفاء وثائق ومستندات وخرائط تخص الأمن القومى ومستندات أخرى مهمة كالتى تخص إسترداد طابا.
إذن الحريق لم يكن عابرا أو عاديا وإنما كان مخطط ومنظم لإخفاء مستندات هامة من ناحية ولتشويه صورة الثوار من ناحية أخرى, فبعد كل كارثة يتهم الثوار بالبلطجة وتهديد أمن مصر ومصلحتها.. كيف يمكن لشباب إنتفضوا من أجل حرية مصر وبناء مصر الديمقراطية مصر الثورة أن يكونوا سبب فى حرق ذاكرتها؟!!
فلا يمكن لعاقل أن يصدق أن الشهيد الشيخ عماد عفت أو طالب طب عين شمس علاء عبد الهادى يقفون وراء ذلك أو أنهم جالسا مجموعة من البلطجية وتظاهرا مع مجموعة من البلطجية.. كما أن رواية حريق المجمع قد تدوالتها بعض المواقع الإليكترونية والقنوات الفضائية قبل حدوثها!! وعلى خلفية ذلك تم التحقيق مع الإعلامى خيرى رمضان الذى كان قد روى قصة حريق المجمع العلمى قبل حدوثها.. ألم يكن من الأفضل هنا أن يضع الجيش فى حسبانه هذه الرواية وأن يسرع لحماية المبنى بدلا من أن يترك البلطجية يصعدون الى سطحه؟!
لا شك أن هذا الأمر أثار سخط كثير من عامة الشعب ضد متظاهرى التحرير خاصة وأن الأحداث بشكل عام وحريق المجمع العلمى بشكل خاص أثارت ردود فعل غاضبة وصلت لدرجة وصف الخارجية الفرنسية بأن الحريق مأساة للثقافة العالمية وطالب بضرورة
إتخاذ الإجراءات الازمة لحماية التراث الحضارى الذى تحتضنه مصر.. وسرعان ما عادت إتهامات الثوار بالعمالة والخيانة والتمويل الإجنبى والإجندات.. وإتهمهم البعض بمحاولة عرقلة مسيرة الإنتخابات فى حين أن الثوار قدد أبدوا رغبتهم فى اكتمال المجلس حتى يكون الهيئة المدنية المنتخبة المعبرة عنهم .
هى إذن محاولات لشيطنة الثوار وتشويه صورتهم وقد بدأ ذلك يتحقق فقد فقد الميدان جزء من بريقه وأصبح كثر من العامة ينظرون إليه على أنه المكان الممول الذى يعرقل كل مسرات التنمية فى مصر.. لذلك فعلى الثوار أن ينتبهوا إلى هذا الأمر جيدا وعلى باقى طوائف الشعب أن تضع الأمر فى حسبانها ولنتذكر أن هؤلاء الشباب هم أكثر من قدم تضحيات فى سبيل رفعة وكرامةهذا الوطن وابناءه.
أشرف السبع عبد الحميد
.................................................
أما المقال النقدى خاص برسالة دكتواره للدكتور " عبد الوهاب أحمد كحيل" وهى بعنوان " الغعلام الإسلامى فى مجتمع الرسول صلى الله وعليه وسلم فى المدينة " 1983 جامعة أسيو ط كلية الاداب قسم الصحافة

هناك 3 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. مقال نقدي (( الكوميديا الساخرة ))
    تتعدد البرامج الكوميدية والتي تعمل بدورها علي تسلية وترفيه المشاهد واخراجه من حالة الملل والتعب الي نوع من الضحك والفكاهه
    ومن ضمن هذه البرامج برنامج " رامز قلب الاسد " الذي يقدمة الممثل رامز جلال وتعتمد فكرته علي انه عند استدعاء الفنان الضيف للقاء معه عند خروجه من الاسانسير اكتشاف اسد امامه وهنا تبدا الكاميرا تنتقل بين الفنان وهو في قمة خوفه وبين تعليقات رامز المستفزه واستظرافه الزائد الذي قد يكون من وجهة نظره كوميديا ولكنها هي لعب بمشاعر الضيف , فمن الممكن ان يكون ضيفه قلبه ضعيف وقد يتعرض لازمة قلبيه تؤدي بحياته
    فنوعية هذه البرامج بها نوع من الاستخفاف والاستهوان بعقل المشاهد بجانب انها ممله وليست بها اي فائدة
    فالكوميديا ليست شئ تافهه ولكن يلزمها نوع من الجدية والاثاره والجاذبيه
    "يوستينا رشاد الكسان"

    ردحذف
  3. مقال تحليلي (( الفتنة الطائفية ))
    تتوالى الفتن الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر مختلفة تتمثل في وقف وحرق الكنائس واهانة دور العبادة والاشتباكات بالايدى ابتداءً من حادثة نجع حمادي في حكم مبارك ثم لم تستمر كثيرا وانطفات نارها م عقبها احتجاج اهالى العمرانية ومنع بناء كنيسة على الطرق الدائري ثم حادثة انفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية ثم هدم كنيسة صول بحلوان واخرها اعتداء الجيش المصري علي المتظاهرين في ماسبيرو وهذا دفع الاقباط الي الاعتصام أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالحماية الدولية والتدخل الخارجي لحماية الأقباط هذا بالاضافه إلى قضية كاميليا شحاتة وغيرها من الذين اسلموا ثم احتجزتهم الكنيسة كما ورد في بعض الصحف وعبر وسائل الإعلام المختلفة .
    ففي كل هذا توجد يد خفية حاقدة نجحت في إثارة هذه الفتن التي تؤدي الي انهيار مصر والله وحده هو الاعلم بعواقبها
    اما الجيش المصري فتحول من الحبيب المحامي لنا الي وحش كاسر بداية من حادثه ماسبيرو الي يومنا هذا حين اعتدوا علي البنات واعمالهم المخلة بالاداب فبدلا من حمايتهم تطاولوا عليهم وليس اي تطاول بل تطاول اخلاقي
    فيجب علي الشعب المصري باجمعه مسلميه واقباطه ان لا يؤيدوا تلك الفتنه ولا يجروا وراء تلك الخرافات التي من شانها خراب وانهيار مصرنا الحبيبة
    "يوستينا رشاد الكسان"

    ردحذف