الأحد، 25 ديسمبر 2011

ختطاف الحمزاوى

مقال نقدى

ينفرد اللواء وضاح الحمزاوى فى تاريخ محافظة سوهاج بأولوية لا ينازعه فيها أحد فهو أول محافظ يتقلد هذا المنصب بعد ثورت 25 يناير وهذا الأمر فى حد ذاته يلقى المسئلويات الجسام على كاهله فهو ليس محافظا عاديا ولكن من المفترض أن يكون محافظا ثوريا تتفوق على يديه وفى عهده كل الأمال والطموحات التى كانت ترواد أبناء هذا الاقليم طوال العقود الماضية والتى وقف النظام البائد حجر عثرة فى طريق تحقيقها فلا يخفى على أحد أن سوهاج بمشاكل كبرى كالبطالة والفقر وتدنى الخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية والسكانية والسؤال الذى يطر نفسه بقوة ما الذى فعله سيادة المحافظ الجديد الذى يفترض أن يكون ثوريا لكى ينهض بمحافظة سوهاج خاصة وقد مضى عليه قرابة أشهر الإجابة مع الأسف بالنفى فحتى هذه اللحظة لم يشعر المواطن السوهاجى بوجوده فمحافظ قادم بروح الثورة لم تشعر أنه يعيش عصرا يبشر بخير قادم كل ما يعرفه المواطنون فى سوهاج عن اللواء وضاح الحمزاوى أنه زاهد فى هذا المنصب وأنه قدم استقالته رفضت أكثر من مرة وإذا كان الزهد فى الوظيفة فضيلة يستحق صاحبها الثناء فأن الزهد فى العمل والإنجاز والعطاء رزيلة لا يجب أن يعرفها الناس عن المسئول الأول فى المحافظة أن المشكلة المزمنة التى تعانى منها محافظة سوهاج فى عهود المحافظين السابقين هى عملية الإختطاف التى يتعرض لها منصب المحافظ من قبل بعض رجال الإعمال والسياسين الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الخاصة التى يضيع معها وقت وجهد المحافظ وهكذا تنقضى أيامه وشهور وسنينه أسيرا لطلباتهم ومصالحهم الخاصة ليترك فى نهاية ولايته سوهاج أكثر سوءا والسلاح الذى يستخدمه المختطفون دائما هو أساليب التملق والنفاق من خلال التهانى الإعلانية والإعلامية بسبب وبدو ن سبب وكذلك توجيه الدعوات لسيادة المحافظ لحضور الحفلات والمناسبات التى لا تستحق الحضور ويفعلون ذلك ليكسبوا ود المحافظ ليمرروا طلباتهم التى لا تكون مشروعة فى الغالب هكذا كان حال معظم المحافظين السابقين وبعد شهور قليلة من قدوم اللواء وضاح الحمزواى بدأت الشباك تنصب لإتمام عملية إختطافه أن المواطن البسيط يا سيادة المحافظ يتطلع أن يرى سوهاج نظيفة جميلة فهى ليست كذلك الان يتطلع أن يرى سوهاج منظمة مروريا فهى الأن أسوء مدينة بعد جعل كثير من الشوارع الرئيسية اتجاه واحد والغاء الدوران فى ميدان الإوبرا

إن المواطن السوهاجى بعد الثورة توقع أن يرى محافظا مختلفا عن سابقيه محافظا موجودا فى كل مكان وزمان يلامس مشاكل الناس وهمومهم محافظ يتابع الاعمال فى الجهات الحكومية وغير الحكومية لا للتفتيش والتعنيد ولكن للتشجيع والمؤزارة
أخيرا إذا كان اللواء حمزاوى غير مسئول عما ورثته من مشاكل محافظة سوهاج قبل الثورة فإنه بلا شك مسئول أما الله أولا وأمام الناس والتاريخ عن تطوير هذه المحافظة خلال فترة ولايته فليعلم ذلك جيدا.
مصطفى محمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق