الخميس، 22 ديسمبر 2011

"رايحة بينا فين الشرطة العسكرية بعد مبارك؟!!!"

مقال تحليلى


كتبته :لمياء على عبد الحميد احمد
ان ما حدث فى مصر امر لا يكاد يصدق هذا الامر هو نجاح ثورة 25 يناير بشكل غير متوقع حيث كان سيناريو الثورة يتسلسل و كأنه شئ مرتب له .
فبعد نجاحها كانت الناس تتسأل هل هذا الامر مرتب له ام ماذا حدث ؟
فبعد ان وصلنا لدرجة الرعب و الخوف من التحدث فى السياسية او حتى فى اى شئ يختص بالنظام الحاكم او حتى مجرد التعيير عن وجه نظرك فى الجيش المصرى حتى ان الجيش المصرى نفسه وصل الى درجة جعله النظام الحاكم مجرد انسان الى ينفذ ما تقوله الحكومة بلا نقاش و لا يتاح له اى فرصه لابداء راية فى اى مساله فنحن لا ندرى ما هو اتجاه الشرطة العسكرية بعد مبارك هل سنجدها بشكل جديد فى مساندة الامة جميعا ام الانسان الالى الذى كان مبرمجا فى عصر مبارك لا نستطيع فك برمجته
فنحن نرى الدور البارز للضباط الاحرار و العسكريين منذ الثورة العرابية التى بدات فى اثامن عشر من فبراير 1879 و وقوف ضباط الجيش امام الخديو لتقديم طلبات الامة و. و خروج الضباط الاحرار على النظام و تحديهم للحكومة
و ايضا نرى تطور الجيش المصرى حجما و تسليحا فى عام 1927 و كذلك
و ايضا لو اطلعنا الى ثورة 23 يوليو لوجدنا دور الضباط الاحرار واضحا فى تطهير مصر من الاحتلال الاوروبى
و ايضا فى عصر السادات لعب الجيش دورا بارزا فى حماية السادات ومناصرته و لكن فى عهد مبارك لا ادرى ان كان الجيش المصرى لعب دورا ام لم يلعب دورا فى ثورة 25 يناير فتلاحظ ان هذا التسأول يجب عن وجهات نظر مختلفة و متعددة حول هذه المسألة فهناك من هم مؤيدون و مناصرون للشرطة العسكرية و يقولون ان الشرطة العسكرية لعبت دورا بارزا فى ثورة 25 يناير و قامت بحماية المتظاهرين و الوقوف بجانبهم كما انها ساعدت فى اسقاط النظام الفاسد و تحرير البلاد من الفساد كما انها لا تفعل اى عدوان و لا تقوم بضرب المتظاهرين ولا بالتخلى عنهم بل انهم كانوا مساندين للشعب المصرى و هذا على عكس ما حدث فى " سوريا و لبيبا " حيث نرى ان الجيش السورى كان يقوم بضرب المتظاهرين و قتلهم وايضا مثل هذه الصورة كانت فى الجيش الليبى فحدث ما يسمى بالفجوة بين الشعب و الجيش .
ولكن لو نظرنا لوجه النظر الاخرى التى تقول بان الجيش المصرى ليس له اى دور بارز فى الثورة حيث انه قام بضرب المتظاهيرن و قتلهم بناءا على تعليمات من المجلس العسكرى و النظام السابق فنحن نعلم جيدا القضية الملفقة لخالد سعيد وما فعلته الشرطة فيه و هذا مشهد واضح و صريح على عنف الشرطة مع الشعب فلا ندرى ان كانت هذه اوامر يكلف بها رجال الشرطة ام انه عنف تولد لديهم من كثرة ارتباطهم الشديد بالمجرمين فهذا جعلهم ينظرون الى اى انسان و كانه مجرم .
و ايضا مشهد قناص العيون الملازم محمود الشناوى الذى قام بقنص اعين الكثير من المتظاهرين .
يستوقفنى سؤال لماذا يقوم هذا الضابط بهذا العمل الاجرامى الا اذا كان ذلك بناءا على تعليمات من من يرأسه .
فهنا يمكن القول بتوجيه هذا السؤال : اين الشرطة التى تقوم بالحفاظ على الكرامة الانسانية و الحماية البشرية ؟
فهذا الشق يعد واجبهم الوطنى المقدس الذى يجب ان يقومون به دون جدال حتى لو وصل الامر الى فقد ارواحهم فى سبيل الوطن
فيعد هذا كله لا يمكننا انكار الكفاءات الموجودة فى الشرطة العسكرية فهناك الكثيرون الذين ضحوا بارواحهم من اجل خدمة الوطن و الدفاع عنه وكان من ضمنهم الضابط " احمد جلال " و المجند " حسن ابراهيم " و ايضا الشهيد " طه محمد ابراهيم " الذى استشهد اثناء خدمته العسكرية فى حراسة الحدود المصرية و قتل غدرا بالرصاص الصهيونى .
فهؤلاء جميعهم ضحوا بارواحهم فى حماية و خدمة الوطن .
فعلى المجلس العسكرى ان يقوم بتأهيل رجال الشرطة العسكرية الى الافضل و ذلك من خلال كفاءة من يؤدى رسالته على اكمل وجه و ذلك للحفاظ على افراد المجتمع و حمايتهم حماية صحيحة .
و العقوبة الرادعة لكل من يحاول ان يضر ابناء الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق