الخميس، 22 ديسمبر 2011

لرجل الغامض بسلامته


جاء خطاب المشير حسين طنطاوى مخيباً للآمال لا يقدم جديد ولا يرضى ثوار ثورة مصر الذين يجاهدون من اجل سرعة عملية نقل السلطة الى حكومة مدنية تعمل على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير ولا نستطيع الا نقول ان دوام الحال من المحال هذه الحكمة تكاد تنطبق تماماً على المشير حسين طنطاوى الى تغير حاله بعد تولية حكم مصر فى الفترة الانتقالية بكونه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حيث كان فى بداية حدوث الثورة حامى لها وبرغم من ذلك اختلف الأمر الآن للان أصبح أسلوبه شبيهاً بأسلوب مبارك فى الخطاب وبعض قراراته حين سقوط شهداء ووجود عدد كبير من مصابين مثلما حدث فى موقعة الجمل لذلك أكاد اشك ان يكون المشير طنطاوى الرجل الثاني او الرجل الأخر لمبارك ولكنها ليس بعدين الم يكن المجلس العسكرى جزء من نظام مبارك وكان متعاون معه الى اقصى درجة لم نسمع من قبل قط ان المشير طنطاوى اعترض على نظم مبارك واستبداده لشعبة وبرغم من عدم مشاركة المجلس الأعلى للثورة انه قام بحماية الثورة والثورة كما انه رفض إطلاق النار على الثوار المتظاهرين وهذا موقف بطولى ووطنى يحسب له وهنا يوجد سؤال يكاد يخطر على بال الجميع هل يكرر المشير طنطاوى مشهد مبارك هذا السؤال قد يكون فى بال الكثيرين الذين يقولون من حين لحين يا قلب لا تحزن ولكن هناك شئ هام يجب ان يكون واضحاً للجميع ان الثورة هى التى منحت المجلس العسكرى شريعة الحكم خلال الفترة الانتقالية بعد ان اجبر الثوار مبارك على ترك السلطة وإطاحة نظامة الفاسد المشيد وارتضوا ان يكون المجلس العسكرى وكيلاً للثورة ولكن اكاد أخاف ان يتحول المجلس العسكرى من وكيل للثورة الى سلطة استبدادية تفرض على مصر قرارات وسياسات تؤدى الى فرض فى مصر وتأخر فى تحقيق مطالب الثورة
وعلينا جميعاً ان تقدم عدة أسئلة للمشير طنطاوى بصفته حاكم مصر الآن ليرد علينا ويزيل حالات الالتباس والغموض الذى يعيشها كل مصرى تجاه المجلس العسكرى وسياسته وقراراته
هل انت راضى عن المجلس العسكرى بعد 10 اشهر من قيام الثورة ؟
هل تعتقد ان المجلس العسكرى منحاز للثورة ويقدرها ومعترف بفضلها ؟
هل تعتقد ان المجلس العسكرى فعل كل ما بوسعه لاسترداد أموال الشعب المنهوبة ؟
هل انت راضى عن سير محاكمة مبارك وقتلة للثوار ؟
هل انت راضى عن أداء حكومة شرف طوال الفترة الماضية ؟
هل استطاع المجلس العسكرى ان يعالج الفتن الطائفية بالحزم اللازم ؟
هل تشعر ان الشرطة تعمل بكفاءة ام انها عادت لتنتقم من الثوار ؟
وأخيرا وليس أخرا هل تشعر ان الوضع للأمن مستقر وهل انت متفائل بمستقبل مصر ؟
فالإجابة على كل هذه التساؤلات تساعدنا على معرفة الحقيقة ومعرفة من انت ؟ فجميعنا نريد جواب !                                                                   همت محمود على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق