الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

( اقتصاد مصر فى مرحلة من الضياع ) ( مقال تحليلى )


اهم سلبياتها هو تدهور الاقتصاد , ونحن نعرف ان الاقتصاد و قد اثرت الثورة وبشكل كبير جداً على الاقتصاد المصرى حيث كان من المصرى منذ فترة طويلة فى حالة تدهور وانهيار وذلك نتيجة لسياسات الاقتصادية الفاسدة التى وضعها النظام السابق , ولكن زادت حالة التدهور وبشكل ملحوظ منذ الفترة الاخيرة حيث دفعت حالة عدم الاستقرار والشغب واعمال العنف الذى عاش فيها المجتمع المصرى فى ظل الثورة الى قيام بعض الشركات الكبرى بتأجيل خططها التنموية ومشروعاتها التوسعية بل وصل بهم الحال إلى إلغائها , و أدى كذلك الى تراجع الاستثمارات الاجنبية بطريقة مباشرة واثرت كذلك على السياحة التى تأتى الى مصر وايضأ على البنوك .

حيث أكدت بيانات صادرة ان البنك المركزى استمرار خسائر البنوك المصرية منذ بداية الثورة حتى وقتنا هذا ووصلت الخسائر الى ما يقرب من 101.1 مليار جنيه وتم تهريب نحو 28.9 مليار جيه من خلال فروع وبنوك خارج مصر , ونتيجة لذلك أدى أيضاً الى رجوع عدد كبير من العمال الذين كانوا يعملون فى ليبيا وغيرها من الدول الأخرى الذى كان يزيد من تدهور الاقتصاد المصرى يوماً بعد يوم هو الاعتصامات و الاضراب عن العمل  حيث كان يرى بعض المسئولين ان الاضرابات وغيرها كانت موجودة من قبل الثورة ولكن كانت تتم بطريقة منظمة ولها نتائج ايجابية كثيرة لكن ما نراه الآن فى مصر ينتج عنه آثار سلبية متعددة تؤدى إلى انهيار اقتصاد مصر وذلك من خلال توقف العاملين عن عملهم اليومى .

فيجب ان كل شئ يسير بطريق منظمة ومنطقية لا بالهمجية ولا العشوائية , فحاول المسئولون الجدد ان يجدوا حل و ما يبقى امامهم الا سوى الاستنجاد بصندوق النقد المالى بمبلغ قدر بحوالى 60 مليار جنيه  وكى يستطيعوا ان يحسنوا من الوضع الاقتصادى الحالى , وكان الكل منا ينتظر بعد الثورة ان الاوضاع تتحسن ولكن ما نراه الآن حدث العكس فنجد أن الاسعار أخذت تتزايد بشكل كبير جداً ولكن السؤال هنا هل الحال يبقى كما هو ؟ الاجابة لا
فمن المتوقع ان الحال لم يبقى كما هو فمصر خلال الفترة القادمة سوف تمر بحالة تطور سياسى واجتماعى سيؤدى بالضرورة الى احداث متغيرات اقتصادية كثيرة حيث انه بعد استقرار الحالة الطارئة التى نعيش فيها يجب على كل من يهمه مصلحة البلد ان يبذل كل جهده لكى يصل باقتصاد مصر الى مستوى عالى من التطور والتنمية والحفاظ عليه .

وكل ذلك سوف يحدث من خلال وضع خطة او برنامج اقتصادى والعمل على التوسع فى مشروعات التنمية وزيادة معدلات التشغيل ومحاولة اعادة الثقة للدول التى كانت تتعامل مع مصر حيث انه عندما حدثت الثورة قلقت هذه الدول  و الغت كل تعاملاتها مع مصر , و أيضاً اعطاء الامان للسياحة من جديد لكى يدوم ترددها بمصر , قبل كل ما سبق نحاول ان نقف ايدأ واحدة كل هدفنا مصلحة البلد قبل كل شئ .
وسيلة علام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق