الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

( مقال عمودي صبراً آل ياسر )


الصبر صفة من صفات الله سبحانه وتعالى
فلماذا لا نصبر ونكون في كثير من الأمور المتعلقة بمصير حياتنا ومستقبل بلادنا متسرعين ولا نحس بالنتائج العكسية التي تعود علينا من هذا التصرف هذا بالفعل ما حدث في ثورة 25 يناير طلبنا التغيير وقدمان مطالبنا وكنا على حق فيها ولكن تسرعنا في أمور كثيرة عادت علينا مما نتج عنه نتائج  عكسية مثل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فداء مستقبل بلدهم , كنا صابرين على الظلم والفساد لسنوات طويلة فعندما أحس كل فرد فينا بخطورة النظام الفاسد أخذت تزداد يوماً بعد يوم لكنه ضاق به الأمر وقرر فجأة وفى يوم وليله أن يطالب بالتغيير , قررنا التخلص من ذلك النظام ولكن لم نضع  في اعتبارنا أن نفكر بعقولنا ولا نسير وراء عواطفنا حتى لا نخسر كل شيء , الم نكن صبرنا على الفساد لفترات وسنين طويلة فلم تكن تأتى على تلك الفترة القصيرة , ولكن عيبنا الوحيد لا نقتنع بأن في التأني السلامة وفى العجلة الندامة فالصبر جميل وله ايجابيات كثيرة .

ويقول الله سبحانه و تعالى " إن الله مع الصابرين إذا صبروا " فكان يجب على شباب الشعب المصري أن يفكر بعقله فلا يسمح لأي قوى خارجية أن تؤثر عليه فمن حقهم أن يطالبوا بالتغيير وتطبيق الحرية والعدل وممارسة الديمقراطية , ومن حقهم أيضاً أن يعيشوا في ظل نظام صالح بعيداً عن الفساد ولكن عليهم أن يفكروا بعقولهم في كل تصرف يقوموا به فلا يسيروا إلا وفقاً لخطه منتظمة بحيث يصبح هو المستفيد لا العكس وحلنا الوحيد أن نصبر ونعلم أن الصبر مفتاح الفرج فلا تضيق إلا أن تفرج من عند المولى عز وجل .

وسيلة شعبان علام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق