الأحد، 25 ديسمبر 2011

فى كل يوم نمر بتجارب عديده بعضها سعيد والاخر حزين وهذه التجربه نفسيه تمس الروح وتخاطب من له قلب وتؤثر في كل ذى حس مرهف ومشاعر رقيقه
كل منا يبحث عن صديق وربما أكثرنا  يملك هذا الصديق لكن لا يشعر بقيمته إلا من لا صديق له؛وكم حجم السعادة التى يشعر بها عندما يجد هذا الشخص أنسانا يصلح له كصديق فلقد وجد فيه ما ظل يبحث عنه طوال عمره في كل من يقابل لعله يجد ما يرنو إليه من صفات الصديق وللأسف لم يجده بحق طوال حياته في القرية أو المدرسة أو الجامعة ؛وبعد أن شعر  أن هذا هو الذي يمكنه إن يفهم حديثه و يحفظ سره ويأمن غدره و له مكان في نفسه
وماذا إن كان هذا الشخص موجودا ولكن لا تعرفه! وقريبا ولكن لا تالفة!  وفي نفس المرحله العمرية والمستويات الفكرية والنواحي العقلية ؛ وكنت أظن إن هذا الشخص لا يمكنه إن يصادقك أو حتى يحدثك ؛وفجاه حينما اقتربت منه بمحض الصدفه تكتشف انه إنسان في غاية البساطه والتواضع والامانه والصدق والتدين والصراحة  ؛واني لا احتاج في من اصادق أكثر من ذلك وتشعر انه حقا من يكتم سرك ويفتح للحديث صدرك وللكلام قلبك وللفضفضة نفسك وللتأمل عينيك
وفعلا بدأت افرغ من كوب اسرارى وخزائن نفسى وخفايا صدري لألقى بها في بوتقة سمعه واكنان نفسه فلقد وجدت نفسي معه لدرجه أنى ما اتركه في يوم إلا وانأ انتظر اليوم التالي حتى ألقاه لألقى من على كاهلي أثقال نفسى وافرغ طاقتي المكبوتة لأجعله ينفس عنى ما أنا فيه من الهموم وما ألاقي من الجفاء
ولكن المشكلة التى ظهرت هي انه تركني وسافر وان كان سفره نفسا لا أرضا ؛ وقد كنت ادري انه حتما سيأتى هذا اليوم ولكن ما اثر في نفسى وجعلني احترق أسفا هو اننى لم  المح في عينيه أي تأثر بهذا البعد أو أن لديه مثقال حبه من حزن على هذه الأيام التى حدثت فيها تلك الاحداث
لكنني كعادتي طوال حياتي جلست مع نفسى لأحلل ما حدث لعلى أجد فيه ما يجيب على اسئلتى فأغمضت عيوني لأرى بعقلي الشريط المتتابع فوالله ما أحسست إلا الدموع قد خرقت جفوني لتخرج بدون إن اشعر ووجدت تفسيرين لا ثالث لهما لما حدث في  يوم الرحيل  فقلت انه ربما  انه مثلى يشعر بما اشعر به ولكنه رفض أن يبدها لي واننى أظن ألا يستطيع ذو قلب إن يكتم مثل هذا أو ينكره تجاه هذه الأيام الجميله وان كانت فقط بالنسبة لي !  وماجعلنى أقول ذلك ما رايته منه في أخر يوم وهو لا يريد إن يقابلني أوحتى يتصل بى  إلا في يوم وحيد هو ما تعودت إن أراه فيه مره كل عام
أما التفسير الثاني هو اننى لم أكن بالنسبة له أي شيء وإنما مثله ومثلى كطير مسافر فوقف على عش في شجره ليستريح  ففرح العش بذلك فرحا شديدا  وظن انه سيسكنه وفجاه تركه الطائر ومضى يكمل رحلته بدون حتى إن يودعه
فان كان كذلك فما يمكنني قوله حين أتذكر هذه الايام  أن أقول أنها أيام سعيدة و0000(تجربه مفيده)00000

بقلم: هانى ابراهيم السمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق