الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

من يتحمل المسئولية؟

لو كان الفقر رجلا لقتلته قول مأثور عن علي بن ابي طالب يبين مدي ما يمثله الفقر من خطر علي الناس والمجتمع
تذكرت هذه المقولة عندما كنت امر يوما ما بأحد الشوارع في بلدتي وفجأة رأيت منزل متآكل فيه اثنين من العجائز تتشاجرن حول ملكية شيء يشبه الطبق ولكنه كبير بعض الشيء من الالومنيوم ؛ هذا الشيء وصل الي حد من السوء الي انه لوكان ملك لأحد منا لألقي به في سلة المهملات
من المسئول عن هؤلاء العجائز هل الناس ام الحكومة ام انفسهم بالتأكيد جميع ما سبق فالفقر المدقع الذي لحق بمجتمعنا كلنا مسئولون عنه وكل منا يحمل بعض المسئولية ولو جزء بسيط منها ,فبالرغم من كثرة أموال الخير والصدقة والجمعيات الخيرية التي ينصب نشاطها علي رعاية الفقراء وتوفير فرص العلاج للمرضي غير القادرين ومع ذلك فإنها لم تصل الي هؤلاء وامثالهم في كل ربوع مصر , وهذا لأن هذه الجهود تحتاج الي دعم الدولة فالدولة يجب ان تضع سياسة محكمة للقضاء علي الفقر وخطط قوية تصنع فرقا ملموسا علي أرض الواقع بحيث تجعل القضاء علي الفقر ورعاية غير القادرين في قمة أولوياتها
الحمد لله لأنني كنت افضل منهم حالا في المعيشة والملبس والمأكل ودعوته أن يدمها نعمة ويحفظها من الزوال وتوقفت عن التذمر والضيق الذي كنت أشعر به عندما كان أبي يتأخر بعض الوقت في إعطائي المصاريف التي احتاجها ومنذ ذلك الحين احمد الله علي ما انا فيه من نعمة كلما تذكرت هذا الموقف



بقلم:الهام محمود عبد اللطيف

هناك تعليقان (2):

  1. مقال تحليلي بقلم الهام محمود
    الخطوة الثانية بعد الانسحاب الامريكي من العراق
    يوم الاحد الموافق 18/12 الجاري هو موعد خروج اخرجندي من قوات الاحتلال الامريكي من العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الذي بدء في 20 مارس 2003 في اطار الحرب علي الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية.
    لم تستطع الولايات ان تكسب هذة الحرب الشرعية الدولية حيث رفضت الامم المتحدة ان تصدر قرار رسميا يدعم الحرب علي العراق ورغم ذلك فقد خاضت امريكا الحرب وكانت الاسباب التي اعلنتها انذاك هي امتلاك العراق اسلحة دمار شامل وان النظام العراقي السابق يدعم ويأوي تنظيم القاعدة رغم ان مفتشي الاسلحة النووية الدوليين لم يجدوا دليلا علي وجود اسلحة دمار شاملفي العراق وايضا عدم وجود دليل علي وجود علاقة تعاونية بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة , الي جانب اسباب اخري اعلنها مسئولين أمريكيين وهي الدعم المالي من قبل نظام صدام حسين للمقاومة في فلسطين ,وقيام نظام صدام حسين بانتهاكات لحقوق الانسان وان صحت هذه الاسباب فإنها لا تبرر قيام حرب ضد دولة وتدميرها ودكها بالاسلحة المحرمة دوليا وقتل وتشريد ملاين البشر من العراقيين حيث بلغ عدد القتلي حتي مارس 2009 الي مليون ونصف المليون قتيل وأربعة ملايين مهجر وهدم بنيتها التحتية
    بكاملها بالاضافة الي زيف مارددته امريكا عن نشر الديموقراطية كسببا للحرب حيث كانت تربطها علاقات صداقة قوية بأنظمة ديكتاتورية كنظام مبارك ولم تقيم حربا عسكرية ضده واذا كان الامر كذلك فما هوالسبب الذي يدفع الولايات المتحدة لخوض حرب بهذه التكلفة المادية والبشرية وبهذا الحجم وتتحدي بها المجتمع الدولي كله ماذا كانت تريد امريكا من العراق وما الذي حققته من وراء هذه الحرب لتقرر الانسحاب من العراق بالتاكيد هناك اهداف لا يعلمها الا الادارة الامريكية وراء هذه السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في تحقيق مصالحها ولكن تحليليا فمن البديهي القول بان السبب الحقيقي للحرب هو السيطرة علي المخزون الاحتياطي العالمي من النفط ولكن يبدو ان هناك سبب اخر لهذة الحرب وهوان الولايات المتحدة تخطط دائما لإسقاط وهدم اي قوة تنمو في مواجهة امريكا واسرائيل كما اسقطت الاتحاد السوفيتي عام 1991 عن طريق استدراجه الي سباق محموم للتسلح لينفق فيه السوفيت كل الطاقات والاموال ليؤدي ذلك الي نتيجة حتمية هي الفقر والضعف وبالتالي الهزيمة امام امريكا وحلفائها ما حدث في العراق كان نفس السيناريو ولكن بطريقة مختلفة علي شكل عمليات عسكرية فعندما وقف نظام صدام حسين كحجر عثرة امام الولايات المتحدة مستندا في ذلك الي ما للعراق من مقومات وموارد بشرية ونفطية واقتصادية وما له من ثقل سياسي الي جانب ما كان يمكن ان يمثله النظام العراقي السابق من تهديدا لإسرائيل في مواجهته مع امريكا, فقامت امريكا باسقاط هذا النظام كما فعلت مع الاتحاد السوفيتي وغيره ولذلك فإن الانسحاب الامريكي من العراق لا يعد نصرا ولاهزيمه ما هو الا خطوة تمهيدية للهدف التالي للولايات المتحدة في اطار تنفيذ السياسة الامريكية ومخططاتها فبعد ان اسقطت العراق واعدمت صدام حسين عشية عيد الاضحي وأججت الفتن الطائفية في العراق وخلقت صراعا علي السلطة بينها عن طريق تقسيم السلطة علي اساس طائفي حتي يكون هذا الامر بذرة لنشوب حرب اهلية كما حدث في لبنان لتزيد العراق بمرور الوقت ضعفا وتمزقا وتشغله عن لعب اي دور سياسي دولي _وهنا يقصد بالعراق كوطن وشعب_ وايضا يمنع العراق من الظهور كنقطة قوة تهدد اسرائيل وفي نفس الوقت قد بسطت هيمنتها علي اهم موارد النفط في العالم وتخلصت بهذا الانسحاب من الانتقاد اللازع الذي تلقته من المجتمع الدولي بسبب الحرب علي العراق وظهورها بمظهر الحامي للديموقراطية واخيرا للتفرغ للهدف الثاني في المخطط الامريكي وهو ايران التي تشبه في حالتها كثيرا العراق فمنذ فترة طويلة تشن الولايات المتحدة الامريكية حرب اعلامية ونفسية وسياسية علي ايران وهو علي ما يبدو تمهيدا لمواجهة معها وهو نفس ما حدث مع العراق من زعم امريكا قبل احتلالها للعراق امتلاك النظام العراقي السابق اسلحة دمارشامل وعلاقته بتنظيم القاعدة ولهذا فان الانسحاب من العراق يعد مؤشرا خطيرا لاقتراب موعد تنفيذ الخطوة الثانية وهي مواجهة ايران.

    ردحذف
  2. كما كان هناك مقالات نقدية عن الابحاث التالية :

    بحث د.فوزي عبد الغني (العلاقات العامة وصورة جهاز الشرطة في صعيد مصر)
    بحث د.صابر حارص (الوظيفية التوجيهية للعمود الصحفي) قضية الخصصة

    ردحذف